التسجيل
اسـتـمـع صـوتـيـاً الى الأحداث
الــروابــط تــظـهـر بعـد التسجـيل والــرد
البلدان العربية تسعى إلى تحديد موقف مشترك من المشكلة الشرق أوسطية
تؤيد مصر تماما فكرة عقد مؤتمر دولي خاص بالشرق الأوسط في موسكو إذ ترى فيه فرصة جيدة لمواصلة عملية التفاوض مع إسرائيل. هذا ما صرح به المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حسام زاكي.
وموقف مصر هذا تشاطره دول عربية أخرى. فقد أعلن أن وزراء خارجية البلدان المنتسبة إلى الجامعة العربية سوف يجتمعون قريبا في القاهرة لتقييم الوضع في المنطقة وتحديد موقف مشترك. وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلى أن عقد دورتها الطارئة تفرضه ضرورة بحث مختلف جوانب المشكلة الفلسطينية والنزاع العربي الإسرائيلي.
وتحضيرا لمؤتمر موسكو الذي سينعقد على الأرجح في الربيع القادم تبذل أيضا جهود مكثفة لاستعادة الوحدة الفلسطينية التي تم الإخلال بها نتيجة المواجهة بين فتح وحماس. وعلى الرغم من أن الطرفين المتنازعين لا يستطيعان الجلوس إلى طاولة المفاوضات خلال عدة أشهر إلا أن كلاهما يعيان مثلما تعي البلدان العربية والوسطاء الدوليون أنه لا يمكن بلوغ التسوية الشرق أوسطية دون تحقيق الاتفاق بين الفلسطينيين. هذا ما نوه به وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف في معرض إجابته عن أسئلة وسائل الإعلام الروسية حول نتائج زيارته إلى شرم الشيخ حيث شارك في اجتماع لمجموعة الوساطة الدولية الرباعية. فقال:
إننا ننطلق من أن جميع الأطراف الفلسطينية يتوجب عليها التحلي بروح المسئولية تجاه شعبها إذ ليس هناك مجال ووقت للقيام بالمناورة. وسوف نواصل بثبات دفع قيادة حماس إلى استئناف مشاركتها في المباحثات الخاصة بإعادة تحقيق الوحدة الفلسطينية التي تنظم تحت رعاية مصر. وفيما يخص مؤتمر موسكو فبودي أن أؤكد مرة أخرى أننا نعتبره مرحلة يراها ضرورية جميع أطراف العملية للسير صوب الاتفاقات النهائية وللتقدم في المباحثات الفلسطينية الإسرائيلية.
وبديهي أنه لا يعقل مواصلة عملية التفاوض في الشرق الأوسط بدون استعداد إسرائيل لمراعاة مصالح العرب، مما لا نراه حتى الآن. ومع ذلك بدأت الدوائر الحاكمة في إسرائيل تعي ضرورة جعل سياستها تساير الواقع. فمثلا ركز رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولميرت في خطابه الذي ألقاه أمس في الكنسيت على وجوب إعادة إسرائيل إلى حدود سنة 1967 مع بعض التحفظات. وقبل ذلك لم يطرح كبار المسئولين الإسرائيليين مثل هذه الأفكار.
