قررت هزيمة المرض.. واعتبرته نعمة
الإعلامية فاديا الطويل: السرطان حسن علاقتي بالله
بسيوني الوكيل – mbc.net
"أعلم أن حياتي مهددة، ولا يهمني كم عدد أيام حياتي المتبقية.. والسرطان هذا عدو إما أن أغلبه أو يغلبني لكن لازم بغلبه.. فلا يأس مع الحياة".. بهذه الكلمات التي تفيض بالإرادة والتحدي أعربت فاديا الطويل المذيعة بقناة mbc -في حديث مع صفحة الأمل على موقع mbc.net- عن مدى تفاؤلها وأملها في أن تتغلب على مرض السرطان؛ الذي اقتحم حياتها للمرة الثانية.
فاديا التي تشارك في تقديم برنامج "صباح الخير يا عرب" الشهير منذ نحو خمسة أشهر، كانت قد أصيبت بسرطان الثدي قبل خمس سنوات تقريبا؛ لكنها تعافت منه بعد فترة من العلاج.
وكانت أكبر الحسنات التي أسداها إليها هذا المرض في تلك المرة أن جعلها تقتحم مجال الإعلام للمرة الأولى في إطار تحد لتثبت أن المرض مهما كانت خطورته وآلامه لا يحول بين الإنسان وتحقيق آماله ما دام لديه الإرادة والعزيمة.
ولكن قبل خمسة أشهر شد المرض الخطير رحاله من جديد إلى فاديا، التي سقطت وهي تقدم حلقة من البرنامج بالرياض، لتكتشف بعد الفحوصات الطبية أن السرطان حل عليها ضيفا ثقيلا، غير أنه في هذه المرة اختار عظام القفص الصدري منزلا.
وبين الرياض وبيروت تتردد فاديا بصفة دورية على أطباء الأورام، وكلها أمل في أن تنتهي رحلة المرض بشفاء يعيد لابنيها محمد -18 عاما- وديانا -14 عاما- الطمأنينة والقدرة على النوم الذي أذهبه قلقهما عليها.
ورغم اختلاف الأطباء حول حالته بين مؤمل ومعتبر أنها انتكاسة، إلا أن فاديا تقول إن حالتها المرضية الآن مستقرة، وإن كانت لا تزال تشعر بألم مبرح في منطقة القفص الصدري، موضحة أن أصعب شيء في هذه الفترة هو العلاج الذي يسبب آلاما بدنية أشد من آلام المرض نفسه، فضلا الكآبة التي يلقي بها على نفسية المريض.
لا أجلس أنتظر الموت
وردا على سؤال بشأن حياتها الحالية تقول "أعيشها بشكل عادي على غرار كل الناس. بالتأكيد لا أجلس وأنتظر الموت. فأنا لدي مسؤوليات وعليّ القيام بها تجاه عائلتي.. هناك أناس كثيرون يعيشون حياة طويلة ولا يحقّقون شيئا في حياتهم، وأناس آخرون تكون حياتهم قصيرة ويحقّقون الكثير".
وتؤكد فاديا الطويل أنها اعتادت على المرض، واكتشفت مع الوقت أن السرطان تحديداً يكره الضعفاء، أو أنه بالمعنى الطبي يفتك بالضعفاء؛ فلذلك قررت أن تكون أقوى منه من خلال استعانتها بر بها الذي أعطاها القوّة والتفاؤل.
كما تشير إلى أنها تستمد قوتها من المرض، ولذلك فهي لا تتذكر السرطان في العمل، بل تنساه بمجرد انتهاء جلسة العلاج في المستشفى.
وعلى رأس الإيجابيات التي لمستها فاديا في نفسها بعد اكتشاف المرض مجددا هي تحسن علاقاتها بر بها؛ حيث أكثرت من زيارتها لبيت الله الحرام.
علاقاتها بأصدقائها وزملائها تحسنت أيضا، نافية وجود إحساس بالشفقة لديهم نحوها، نظرا لأنهم يعلمون عزيمتها وقوة إرادتها.
توعية الآخرين
ولم تكتف بمواصلة عملها الذي يستغرق جل وقتها، فإن فاديا تستغل أوقات فراغها في التوعية بأهمية الكشف المبكر عن السرطان، وذلك عبر تعاون الجمعيات والمراكز المعنية بهذا الشأن.
فقد شاركت في ندوات ومحاضرات تنظمها عدد من هذه الجمعيات في الرياض؛ مثل الجمعية الخيرية لمكافحة سرطان الثدي، ومركز عبد اللطيف للكشف المبكر عن السرطان.
وعن العوامل التي عززت من معنوياتها لهذه الدرجة، تقول فاديا الطويل إن "إدارة القناة كانت أحد أهم هذه العوامل، فقد وقفت إلى جانبي، مؤكدة لي أنها ستساندني حتى آخر نفس، العامل الآخر وهو حب أولادي الذي استشعرته أكثر في تلك المحنة التي أعتبرها إيجابية".
وفي ختام حديثها نصحت المصابين بهذا المرض "بالصبر والرضا بقضاء الله.. فما دام وقع القضاء فمن المؤكد أن فيه الخير والنعمة"، مكررة قولها الذي استهلت به الحديث "لا يأس مع الحياة".
الإعلامية فاديا الطويل: السرطان حسن علاقتي بالله
بسيوني الوكيل – mbc.net
"أعلم أن حياتي مهددة، ولا يهمني كم عدد أيام حياتي المتبقية.. والسرطان هذا عدو إما أن أغلبه أو يغلبني لكن لازم بغلبه.. فلا يأس مع الحياة".. بهذه الكلمات التي تفيض بالإرادة والتحدي أعربت فاديا الطويل المذيعة بقناة mbc -في حديث مع صفحة الأمل على موقع mbc.net- عن مدى تفاؤلها وأملها في أن تتغلب على مرض السرطان؛ الذي اقتحم حياتها للمرة الثانية.
فاديا التي تشارك في تقديم برنامج "صباح الخير يا عرب" الشهير منذ نحو خمسة أشهر، كانت قد أصيبت بسرطان الثدي قبل خمس سنوات تقريبا؛ لكنها تعافت منه بعد فترة من العلاج.
وكانت أكبر الحسنات التي أسداها إليها هذا المرض في تلك المرة أن جعلها تقتحم مجال الإعلام للمرة الأولى في إطار تحد لتثبت أن المرض مهما كانت خطورته وآلامه لا يحول بين الإنسان وتحقيق آماله ما دام لديه الإرادة والعزيمة.
ولكن قبل خمسة أشهر شد المرض الخطير رحاله من جديد إلى فاديا، التي سقطت وهي تقدم حلقة من البرنامج بالرياض، لتكتشف بعد الفحوصات الطبية أن السرطان حل عليها ضيفا ثقيلا، غير أنه في هذه المرة اختار عظام القفص الصدري منزلا.
وبين الرياض وبيروت تتردد فاديا بصفة دورية على أطباء الأورام، وكلها أمل في أن تنتهي رحلة المرض بشفاء يعيد لابنيها محمد -18 عاما- وديانا -14 عاما- الطمأنينة والقدرة على النوم الذي أذهبه قلقهما عليها.
ورغم اختلاف الأطباء حول حالته بين مؤمل ومعتبر أنها انتكاسة، إلا أن فاديا تقول إن حالتها المرضية الآن مستقرة، وإن كانت لا تزال تشعر بألم مبرح في منطقة القفص الصدري، موضحة أن أصعب شيء في هذه الفترة هو العلاج الذي يسبب آلاما بدنية أشد من آلام المرض نفسه، فضلا الكآبة التي يلقي بها على نفسية المريض.
لا أجلس أنتظر الموت
وردا على سؤال بشأن حياتها الحالية تقول "أعيشها بشكل عادي على غرار كل الناس. بالتأكيد لا أجلس وأنتظر الموت. فأنا لدي مسؤوليات وعليّ القيام بها تجاه عائلتي.. هناك أناس كثيرون يعيشون حياة طويلة ولا يحقّقون شيئا في حياتهم، وأناس آخرون تكون حياتهم قصيرة ويحقّقون الكثير".
وتؤكد فاديا الطويل أنها اعتادت على المرض، واكتشفت مع الوقت أن السرطان تحديداً يكره الضعفاء، أو أنه بالمعنى الطبي يفتك بالضعفاء؛ فلذلك قررت أن تكون أقوى منه من خلال استعانتها بر بها الذي أعطاها القوّة والتفاؤل.
كما تشير إلى أنها تستمد قوتها من المرض، ولذلك فهي لا تتذكر السرطان في العمل، بل تنساه بمجرد انتهاء جلسة العلاج في المستشفى.
وعلى رأس الإيجابيات التي لمستها فاديا في نفسها بعد اكتشاف المرض مجددا هي تحسن علاقاتها بر بها؛ حيث أكثرت من زيارتها لبيت الله الحرام.
علاقاتها بأصدقائها وزملائها تحسنت أيضا، نافية وجود إحساس بالشفقة لديهم نحوها، نظرا لأنهم يعلمون عزيمتها وقوة إرادتها.
توعية الآخرين
ولم تكتف بمواصلة عملها الذي يستغرق جل وقتها، فإن فاديا تستغل أوقات فراغها في التوعية بأهمية الكشف المبكر عن السرطان، وذلك عبر تعاون الجمعيات والمراكز المعنية بهذا الشأن.
فقد شاركت في ندوات ومحاضرات تنظمها عدد من هذه الجمعيات في الرياض؛ مثل الجمعية الخيرية لمكافحة سرطان الثدي، ومركز عبد اللطيف للكشف المبكر عن السرطان.
وعن العوامل التي عززت من معنوياتها لهذه الدرجة، تقول فاديا الطويل إن "إدارة القناة كانت أحد أهم هذه العوامل، فقد وقفت إلى جانبي، مؤكدة لي أنها ستساندني حتى آخر نفس، العامل الآخر وهو حب أولادي الذي استشعرته أكثر في تلك المحنة التي أعتبرها إيجابية".
وفي ختام حديثها نصحت المصابين بهذا المرض "بالصبر والرضا بقضاء الله.. فما دام وقع القضاء فمن المؤكد أن فيه الخير والنعمة"، مكررة قولها الذي استهلت به الحديث "لا يأس مع الحياة".