التسجيل
اســــتــمـــع صـوتـيـاً الى الأحداث
الــروابــط تــظـهـر بعـد التسجـيل والــرد
على أوروبا أن تدافع عن مصالحها
على أوروبا أن تدافع عن مصالحها فيما يخص توريدات الغاز. هذا ما قالته تاتيانا ميتروفا خبيرة معهد الأبحاث في مجال الطاقة لدى أكاديمية العلوم الروسية في حديث صحفي لإذاعة صوت روسيا. فأصبح الخطر الذي يهدد نقل الغاز الروسي إلى أوروبا بسبب ديون أوكرانيا المستحقة لروسيا موضوعا رئيسيا في اجتماع لمجلس مدراء شركة "غاز بروم" اليوم.
وقد زاد دين أوكرانيا الناجم عن شراء الغاز الروسي على ملياري دولار. وليس من المؤمل أن يتسنى تسوية النزاع التجاري قبل أول يناير (كانون الأول). ويعني ذلك أن روسيا ستوقف توريد الغاز إلى أوكرانيا مع مطلع السنة الجديدة بسبب غياب اتفاقية جديدة. لكن تاتيانا ميتروفا تعتقد أن النزاع لن يستمر طويلا. فقالت:
سوف يتم حتما إيجاد حل لأن أوكرانيا لا تستطيع أن تعيش طويلا بلا غاز. وعرضت عليها طرق بناءة لتسديد الديون على حساب المدفوعات المستحقة لها مقابل ترانزيت الغاز الروسي إلى أوروبا في السنة القادمة. كما تقدم الجانب الروسي باقتراحات أخرى. واعتقد أنه سيتم قبول أي منها في آخر المطاف. ويمكن أيضا أن تتدخل البلدان الأوروبية المستهلكة للغاز. ولا يستبعد أن تخصص أوروبا مبلغا معينا لأوكرانيا من أجل تغطية دينها لروسيا.
وحذرت شركة "غاز بروم" شركائها الأوروبيين من احتمال قيام أوكرانيا باستخدام الغاز المخصص لأوروبا بشكل غير شرعي من أجل تسديد حاجاتها الداخلية.
فهل شهدت الخبرة العالمية شيئا من هذا القبيل؟
تقول تاتيانا ميتروفا:
تمتاز بلدان الترانزيت ولا سيما البلدان الأوروبية بانضباط كبير. ولا يمكن أن يقوم أي منها باستهلاك الغاز مجانا دون أن تدفع ثمنه مثل ما تفعله أوكرانيا خلال سنين طوال. ولم يحدث ذلك إلا في أراضي رابطة الدول المستقلة. ومعروف أيضا أنه نشأ في حينه النزاع بين تركيا وإيران. وعموما يمكن أن تتصرف هكذا بلدان لا تتميز بمستوى عال للانضباط الحقوقي. وواضح أن البلدان المتطورة لا تسمح بذلك لنفسها لأن عائدات الترانزيت كبيرة عادة. وبطبيعة الحال فإن كل بلدان الترانزيت حريصة على وضعها هذا وعلى تلك المداخيل التي لا يمكن الحصول عليها بدون سمعة طيبة. وما من أحد يمكنه أن يجازف بسمعته سعيا منه إلى كسب آني. وعليه فإن أوكرانيا استثناء من القاعدة.
وفي هذا الظرف أكدت "غاز بروم" لشركائها الأوروبيين أنها ستبذل قصارى جهدها للحيلولة دون انقطاعات في توريد الغاز إلى أوروبا. وفي حالة تطور الأحداث حسب السيناريو غير الملائم سوف تكون مشكلة الترانزيت عبر الأراضي الأوكرانية مشكلة مشتركة لروسيا وأوروبا وليس فقط لـ"غاز بروم" ومستهلكي الغاز الروسي.
